كيف تعمل تقنيّة “ديب فيك” Deepfake وما هي مخاطرها؟

ما هي تقنيّة “ديب فيك” Deepfake؟

Deepfake هي تقنيّة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتعديل الصور والفيديوهات بطريقة احترافيّة حيث يصعب تمييز الفيديوهات والصور المزيّفة من الحقيقيّة. يمكن إنشاء وجوه جديدة باستخدام هذه التقنيّة أو تعديل صور أو فيديوهات لأشخاص حقيقيين، كما أنّه من الممكن تعديل الصوت والحركة بشكل احترافي وعالي الدقّة. أدناه، تجدون مثال عن كيفيّة استخدام صورة مؤسس شركة فيسبوك، وكيف يمكن استخدام Deepfake للتلاعب بحركته، تعابير وجهه، أو كلامه.

Source: Washington Post

تقوم شركة فيسبوك Facebook بالتعاون مع جامعة ميشيغان Michigan State University بتطوير أدوات تكشف تقنيّة “ديب فيك” Deepfake وحملات التضليل المتعلّقة بها. حيث يمكن للشركة تحليل أي صورة أو فيديو والكشف إذا ما كانوا حقيقيين أو مزيفين، كما تستطيع هذه الأدوات معرفة التقنيّة المستخدمة لصنع المحتوى المزيّف.

ويجدر بالذكر أنّه يمكن صناعة مقطع فيديو كامل باستخدام صورة واحدة فقط ولا تحتاج هذه الصورة أن تكون عالية الدقّة. فيستطيع أحدهم أخذ صورة وجه من أحد حسابات منصات التواصل الاجتماعي والتلاعب بها لتظهر وكأنّما صاحب الحساب يقوم بفعل عمل ما. الفيديو أدناه يبيّن كيفيّة عمل هذه التقنيّة في فيديو للرئيس السابق دونالد ترامب.

مع تطوّر التكنولوجيا، قد يسهل التلاعب بالصور والفيديوهات عن طريق تطبيقات أو برامج سهلة الاستخدام، ذلك قد يدفع عدد كبير من الأشخاص إلى استخدام هذه التقنيّة لاستغلال الآخرين، ونخصّ بالذكر النساء والأطفال. على سبيل المثال، يمكن للمهاجمين استخدام صورة عاديّة من ملف سيرة ذاتيّة أو حساب تواصل اجتماعي والتلاعب بها لتظهر وكأنّ الضحيّة تقوم بفعل عمل مخلّ للآداب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام هذه التقنيّة في حملات تضليل إعلامي لجعل مشاهير ومسؤولين قول كلام لم يقولوه.

لذا يجب دائماً تحرّي أي صور، فيديوهات، أو أخبار قبل نشرها أو القيام بأي رد فعل خصوصاً إذا كان الأمر يخصّ أحد أفراد عائلتنا. فتطوّر هذه التقنيّات ورد فعل العائلة والمجتمع يسهّل على المهاجمين استغلال ضحاياهم.

 

المصدر

هل كانت هذه المقالة مفيدة؟

Skip to content