في فترة عودة الطلاب الى المدارس، يجب علينا أن نوفر لهم المعرفة الضرورية لاستخدام الانترنت والتكنولوجيا بشكل آمن والاستفادة منها على أكمل وجه. في هذة المقالة سنقوم بعرض أساسيات السلامة الرقمية التي تمكّن الطلاب والأطفال من استخدام الإنترنت بثقة وأمان.
احذروا من الخداع:
يلجأ المحتالون والقراصنة إلى استخدام الخدع من أجل دفعنا إلى اتخاذ قرارات معينة تؤدي إلى سرقة شيء ما، مثل بيانات تسجيل الدخول أو المعلومات الشخصية أو ممتلكاتنا الرقمية. ومن الحيل التي يلجأ اليها المحتالون، استخدام نافذة منبثقة أو تطبيق هاتف ضار أو صفحة ويب خبيثة أو رسالة قصيرة أو إعلانات ضارة في مختلف المواقع أو حتى متاجر التطبيقات.
من المهم جداً أن نقوم بالتمييز بين ماهو مزيف وماهو حقيقي على الانترنت من خلال:
– النظر بعين الريبة والشك للرسائل والمرفقات التي تصلك
– يجب التفكير بتمعّن قبل اتّخاذ أي إجراء على الإنترنت، ويجب أخذ الحيطة والحذر دائماً من أي عمليات احتيال أو خداع كتلقّي رسالة إلكترونية أو نصيّة أو أي نوع مراسلات أخرى من جهة تدّعي أنّها موثوقة وتطلب معلومات شخصية أو تفاصيل حسابكم.
– يجب عدم الثقة بأي عروض تبدو غير حقيقية وصعبة المنال، مثل تلقّي رسائل “الفوز بجائزة كبرى” أو “الحصول على هدية مجانًا”
– الانتباه لطريقة كتابة الموضوع وخاصة الرسائل والإعلانات التي تدفع المستخدم للاستعجال مثل “يرجى التحقق من حسابك حالاً”. أو “تعرض حسابك للاختراق” حيث يستخدم المحتالون هذه الحيل بشكل كبير
– عدم فتح المرفقات في رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة أو الغريبة – خاصةً مرفقات Word أو Excel أو PowerPoint أو PDF.
– تجنب النقر على الروابط التي تصل وتلك المضمنة في رسائل البريد الإلكتروني في جميع الأوقات، لأنها يمكن أن تكون مزروعة ببرامج ضارة. حاولوا الاتصال بالمرسل في حال كان من دائرة الأصدقاء، لمعرفة سبب وصول الرسالة في حال عدم توقعها. من الجيد التأكد من يمكن فحص الروابط المشبوهة عن طريق فايروس توتال VirusTotal كما هو موضح في هذه المقالة من سلامتك
كلمات السرّ خط الدفاع الأول لحساباتنا
تعتبر كلمات السرّ خط الدفاع الأول لحساباتنا على الإنترنت، وتحدّ كلمات السرّ القوية من خطر تعرّض بياناتنا و حساباتنا للاختراق لذلك لا بد من معرفة كيفية إنشاء كلمات مرور قوية وفريدة وصعبة التخمين من خلال اتباع الخطوات الأساسية التالية:
– كلمة السر الجيدة تحتوي على مزيج من الحروف والأرقام والرموز.
– يجب أن لا يقل طول كلمة السرّ عن 12 حرفاً، وكلّما طالت كلمة السرّ، كلّما كان ذلك أفضل.
– استخدام كلمات سر مختلفة لكل حساب.
– استخدام برنامج لإدارة كلمات السرّ لمساعدتك على إنشاء كلمات سرّ طويلة وعشوائية يصعب عليك تذكرها، ويصعب على أجهزة الكمبيوتر تخمينها وفك رموزها.
– الابتعاد عن استخدام المعلومات الشخصية في كلمة السرّ الخاصة بك مثل أرقام الهاتف، وتاريخ الميلاد.
– الابتعاد عن استخدام كلمات شائعة يمكن توقعها مثل “password”، “iloveyou”، “freedom”
– الابتعاد عن استخدام ل أحرف وأرقام متتالية مثل “abcd1234″، أو تسلسل لوحة المفاتيح مثل “qwertyuiop”.
– الابتعاد عن استخدام كلمة السرّ نفسها لأكثر من حساب.
– تفعيل ميزة التحقق بخطوتين Two Factor Authentication لحماية الحساب إن كانت الخدمة تسمح بذلك، وهي إحدى أهم الطرق المستخدمة في يومنا هذا للمصادقة Authentication على شخصية مستخدم ما يحاول الوصول إلى حساب له سواء على الإنترنت أو على حاسبه الشخصي. تعتمد عملية التحقق بخطوتين على أمرين:
شيء نعرفه: وهو كلمة السرّ، وشيء نملكه: مثلا هاتفك الجوال المرتبط بالحساب أو مفتاح يو إس بي USB Key (يسمى أيضا مفتاح U2F) مرتبط بالحساب وهناك أدوات أخرى أقل شيوعا…)
إذا لإتمام عملية المصادقة يجب على المستخدم أن يدخل كلمة السرّ Password الصحيحة وبعد ذلك أن يستخدم رمزا سريا يولده الجهاز الذي بحوزة المستخدم المرتبط بالحساب. مثلا لتفعيل خدمة التحقق بخطوتين على غوغل اتبعوا الدليل التالي.
الحذر والتفكير أول خطوات الحماية الرقمية
يسهّل الانترنت عملية التواصل مع العائلة والأصدقاء وتتوفر هذه الأيام العديد من التطبيقات والوسائل التي تسهل المشاركة في المحادثات ومجموعات الدردشة ونشر الصور والفيديوهات الشخصية مثل مواقع التواصل الاجتماعي. ولا ينتبه جميع مستخدمي هذه الوسائل إلى من يمكنه رؤية هذا المحتوى، ويصبح من الصعب محوه تماماً وقد يمكن للآخرين نسخه أو أخذ لقطة شاشة له ثم مشاركته من دون علمنا.
من جهة أخرى، يعتمد المخترقون والمحتالون على معلومات يجمعونها عن الضحية من خلال مراقبة نشاطهم على الإنترنت، أو حركة بياناتهم عليها أو على هواتفهم (كالمواقع التي يتصفحونها أو ومعلومات يشاركونها على مواقع التواصل الاجتماعي) ، حيث تمكن هذه المعلومات المهاجمَ من التحايل على الضحية، وكسب ثقته ثم توريطه.
لذلك يجب الحذر عند مشاركة المحتوى ومشاركة بياناتنا ومعلوماتنا أونلاين والحفاظ على سوية عالية من الخصوصية. على سبيل المثال: لا تقوموا أبدا بنشر عنوان البريد الإلكتروني الشخصي الخاص بكم في المساحات الافتراضيّة العامة، أو عنوان المنزل أو رقم الهاتف أو الاسم الكامل.
الحفاظ على الأجهزة الرقمية نظيفة
تساعدنا الأجهزة الرقمية – مثل أجهزة الكمبيوتر الشخصية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية – على التواصل واستخدام الإنترنت وإنشاء البيانات والاحتفاظ بها ومشاركتها. فقدان مثل هذه الأجهزة أو تعرضها للاختراق أو السرقة يمكن أن يكون له عواقب وخيمة. لذلك تعد معرفة كيفية حماية أجهزتنا وتأمينها جزءاً أساسياً من السلامة الرقمية، اتباع الخطوات التالية يساهم في الحد من مخاطر الاختراق وحماية البيانات عند فقدان الأجهزة الالكترونية
– يجب الحذر من التطبيقات والبرامج المزيّفة والضارة: تجنّبوا تنزيل التطبيقات المزيفة والمعدّلة حيث أنها تحتوى على برمجيات خبيثة تنتهك الخصوصيّة وتقوم بتتبّع المستخدمين خلسةً و تسجيل نشاطهم و الوصول إلى البيانات الحسّاسة على أجهزتهم
– تحميل التطبيقات من متاجر التطبيقات الموثوقة، مثل Google Play Store. وعدم تحميل التطبيقات من متاجر أو مواقع مشبوهة دون معرفة مصدرها.
– عدم تنصيب البرامج المقرصنة (غير الأصلية) كونها من أهم الوسائل التي يلجأ إليها المخترقون لزرع برمجيات ضارة في أجهزة المستخدمين
– عدم تحميل الألعاب الإلكترونية المقرصنة “المهكّرة” أو البرامج التي تدعي امكانية اختراق لعبة ما أو اضافة ميزات عليها.
– حافظوا على تحديث متصفحات الانترنت والبرامج التي تستخدمونها وأنظمة التشغيل الخاصة بكم. غالباً ما تكون المنتجات القديمة غير المحدّثة (وكذلك البرامج والمنتجات غير الأصلية) الذي نستخدمها أهدافاً سهلة للمخترقين كون أنها قد تحتوي على ثغرات ولم يتم تحديثها بالإصلاحات الأمنية التي تطلقها الشركات المصنّعة
– مراجعة الأذونات التي تطلبها التطبيقات جيداً، وعدم القيام بتنصيب أي تطبيق يتطلب أذونات أكثر مما يحتاج لإنجاز عمله، أو الذي يطلب أذونات قد تشكل مصدراً للخطر على خصوصيتكم وسلامتكم الرقمية. يمكن مراجعة المقالة من سلامتك ويكي لمعرفة المزيد حول الأذونات على نظام التشغيل أندرويد والمخاطر المرتبطة بها. عدم إعطاء صلاحيات لتطبيقات لا تحتاجها (مثال، تطبيق الآلة الحاسبة يطلب إذن وصول إلى الموقع الجغرافي).
