لا يقتصر انتشار المعلومات المضللة والزائفة على وقت معين، لكن تشهد بعض المناسبات كثافة في حضور هذه الأخبار على الفضاء الإلكتروني وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي. وبالتزامن مع حلول شهر رمضان والعيد، تنتشر الإعلانات والمسابقات الوهمية، التي يتم تصميمها ضمن حملات تصيد احتيالية بهدف سرقة المعلومات أو تحصيل أعداد أكبر من النقرات أو المشاهدات.
ومن أحد أسباب زيادة انتشار المعلومات المضللة والزائفة في مثل هذه الأوقات من السنة أنه من الشائع أن تنتشر الإعلانات والمسابقات والدعوات للتبرع أو لتلقي الهدايا خلال شهر رمضان. وهذا ما يستغله المحتالون للإيقاع بالضحايا وتنفيذ هجمات إلكترونية بهدف سرقة معلومات شخصية أو مالية أو بيانات أخرى تخص المستخدمين.
يقوم المتصيدون ببث معلومات كاذبة كدعوة المستخدمين لزيارة رابط معين للدخول في قرعة مسابقة على أمل الفوز بجائزة ما، أو يدّعون أن جهة ما تقوم بتوزيع أموال أو هدايا عينية والمطلوب للحصول على عليها هو مشاركة بعض المعلومات الشخصية، وبمجرد أن يدخل المستخدم على الرابط أو يشارك معلوماته قد يكون عرضة لعملية تصيد احتيالي أو هجمة إلكترونية.
توضح منصة Big Think في مقال نشرته لمقارنة نشاط المستخدمين في الأيام العادية وخلال فترة الأعياد والعطل الرسمية، أن هذه الأوقات من السنة يبدو أن الإنترنت لا ينام”، مما يجعل الفرصة مواتية للمحتالين الرقميين لتكثيف الأنشطة الخبيثة و الإيقاع بعدد أكبر من الضحايا.
لحماية نفسك من الاحتيال عبر الإنترنت خلال العطلات والمناسبات الخاصة أو بشكل عام، هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها. أولها الحذر من الإعلانات والعروض التي تدعي الربح السريع أو أي موقع يطلب من المستخدمين مشاركة أي معلومات شخصية قبل التأكد من هوية الموقع وشرعيته. ثانياً، تحقق من موثوقية الموقع أو الجهة قبل تقديم أي معلومات أو التبرع. ثالثاً، استخدم كلمات مرور قوية وفعل المصادقة الثنائية لإضافة طبقة حماية إضافية للأجهزة والحسابات كي يتعذر اختراقها في حال تعرضت لأي عمليات احتيالية.
بإمكانكم الرجوع للمقالات التالية للحصول على تفاصيل أكثر عن كيف تسهل المعلومات المضللة هجمات التصيد الاحتيالي؟ و ما هي الصلة بين المعلومات المضللة والهجمات الرقمية؟ كما ويوصي فريق سلامتك باتباع أساسيات السلامة الرقمية لاستخدام الإنترنت بشكل آمن، و الاطلاع على كيفية تمييز المعلومات الخاطئة والمضللة، والتحقق من معلومة نشك بصحتها.
