إن العالم الرقمي جزءٌ لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث نعتمد على الإنترنت والأجهزة الذكية للتواصل والعمل والترفيه. ومع ذلك فإن هذا الاعتماد الشديد على التكنولوجيا ينطوي على أخطار كبيرة، منها تسريب البيانات. يعتبر الحفاظ على خصوصيتنا و بياناتنا الشخصية أمرًا بالغ الأهمية، ومعرفة كيفية حدوث تسريب البيانات وكيفية التعامل معه يعد أمرًا ضروريًا للتعامل مع الحالة الراهنة و لتجنب أي حوادث لاحقة.
ما هو تسريب البيانات وكيف يحدث؟
تسريب البيانات هو تسريب معلومات خاصة أو سرية إلى أطراف غير مصرح لها الإطلاع عليها، وهذا قد يؤدي إلى عواقب سيئة، حيث يعرض الضحايا لخطر الاحتيال والابتزاز وانتحال الشخصية, كما يؤدي إلى فقدان الثقة والسمعة. والمقصود بالبيانات هي أية معلومات شخصية مالية أو طبية أو تجارية وغيرها كعناوين الماك Mac Address و أنواع الأجهزة التي نملكها وتفاصيلها وكلمات المرور التي نستعملها.
قد يحدث تسريب البيانات لعدة أسباب بشرية أو تقنية كاختراق الأنظمة والأجهزة أو نتيجة الاحتيال الإلكتروني وهجمات الهندسة الاجتماعية أو بسبب الفيروسات والبرامج الضارة أو بسبب الوصول غير المصرح به لأماكن تخزين البيانات أو فقدان الهاتف أو سرقة بيانات تسجيل الدخول لخدمات التخزين السحابية.
كيف نعرف ما إذا تم تسريب بياناتنا:
فيما يلي بعض الخدمات التي تساعدنا على معرفة إذا ما تم تسريب بياناتنا:
- موقع haveibeenpwned.com
- خدمة فاير فوكس مونيتر Firefox Monitor
يمكن لهاتين الخدمتين أن تساعداننا في التحقق ما إذا كانت بياناتنا قد تعرضت للتسريب، كما أنهما يقدمان تقريراً عن كيفية حدوث التسريب، يمكنكم الدخول إلى الموقع و إدخال بريدكم الإلكتروني أو رقم هاتفكم ليخبركم بالنتيجة. يجب مراقبة
حساباتك بعناية: وذلك بحثًا عن أي نشاط مشبوه. إذا تم ملاحظة أي شيء، يجب اتخاذ إجراءات سريعة للحد من الحادثة منها: - تغيير كلمات المرور لأية بيانات تسجيل دخول محتمل أنه تمت سرقتها.
- تجنب استعمال كلمة مرور واحدة لحساباتك جميعها.
لتعزيز الحماية الرقمية لبياناتك من السرقة والتسريب ينصح فريق سلامتك باتباع الخطوات التالية:
- استخدام كلمات مرور قوية ومختلفة لكل حساب.
- تفعيل المصادقة الثنائية.
- تشفير البيانات المخزنة سحابياً
- عدم النقر على الروابط الدعائية وعدم التفاعل مع أي رابط قبل التأكد من صحته.
- تنصيب البرامج من مصادرها الرسمية.
- تحديث البرامج وأنظمة التشغيل.
إن فهم تسريب البيانات واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية بياناتنا يساهم في الحفاظ على خصوصيتنا وتجنب العواقب السلبية التي يمكن أن يسببها فقدان بياناتنا الشخصية. فالوعي والاستعداد هما خط الدفاع الأول في ساحة الأمان الرقمي.
